يوم اليتيم - نجاة الصغيرة
كلمات: عبد الوهاب محمد
تلحين: محمد الموجى
سنة الاصدار: 1983
ولدت من جديد حينما رأيت ذلك
طفل بريئ يمشي ليلا والضلام حالك
يمشي وحيدا خائفا وضوء البدر
ساطع وحيد لاصديق له في أرض ربي ضائع
شجاع لا يهاب شيئا خلته كفارس
فلا مأوا يأويه من ضرار البرد القارس
طفل يغطي جسمه بعض من القماش
أحلامه تبخرت مصيرها التلاشي
اليوم بارد واليل دامس ظلامه
والطفل شارد وقد تمزقت آلامه
صغير في نظير العمر عقله كبير
فأين من يحميه أو من البلوى يجير
فراشه التراب قد توصد الصخور
و كل من رآه لم يكن به فخورا
سألته أما من نور في الحياة
أما من بسمة قد تدهب المعاناة
أجابني بحسرة ودمعة سياله
بنظرة حزينة فلتسمعوا ما قاله
دعوني أحكي ما ببالي
أحكي ولا أظن أن منكم من يبالي
أحكي ولا أسيء في كلامي
بريء لكن لا يرى غير الظلا
وحيد في حياته ولا مأوى يأويه
ولا أما تظمه ولا أبا يحميه
قلوبكم تفتت وصارة كالحجارة
ضميركم غفى هفى أردتكم القذارة
دعوني كل ليلة دوما ألقى العذاب
ظلام اليل موحش والليل ذو أنياب
نظري إلى السماء لم أجد غير السواد
فاكتفيت بالبكاء مادهاك يا بلادي
تركتيني أعاني وحدي في دجى الليالي
حتى الجماد يقشعر فالمكان خال
و قد سألت الدنيا لم لم تسعفيني
لم تسمعي كلامي حين قلت زميليني
أبيت أن تضمدي جروحك في قلبي
في العسر لم أجدك أطفأت نور دربي
شربت كأس اليأس والأسى خلف الستار
ناديت الهم راجيا أن يأتي للتبار
أردت إبتسامة لكنها توارت
أريد أن أواصل لكن قواي خارت
ترون بالبصر ولا ترون بالبصيرة
بعد الحياة موت أيامنا قصيرة
تركتمزني وحدي من فضلكم ذروني
وواصلوا حياتكم ببسمة من دوني
ألم ترو براءة تريد أن تطير
الم ترو وجها غدا عبوسا قمطريرا
ولن الومكم فربما هذا ابتلائي
إن لم ترون حيا سأكتب رثائي
والحبر دمعة تسيل قطرة من خدي
قد عشت عيشا ضنكا ولم يكن بودي
رجال الحق قالو الصابرون نالوا
والذهن حامل لما لا تحمل الجبال
وقد جفت عيوني من كثرة الدموع
وما نسيت ربي في سجودي أو ركوعي
حياة اليوم مزحه كوردة مسمومة
نظرت دوما للسماء كي ارى النجوم
لا تلمني إن كنت أكثرت الصراخ
فحالي حين قطعت اوتاره تراخى
من جاءني رحيما بادلته احتراما
لكنكم لم تفعلوا كي تفعلوا الحرام
والراحموان رحمة من ربنا تأتيهم
أطفالكم أمانة من السما فاحميهم
وها أنا حدثتكم فل تفقهوا كلامي
رسالتي مكتوبة بدمعة الأيتام
ولن ألومكم فربما هذا ابتلائي
أنا إن لم تروني حيا سأكتب رثائي
والحبر دمعة تسيل قطرة من خدي
قد عشت عيشا ظنكا ولم يكن ودي
حياة اليوم مزحة كوردة مسمومة
نظرت دوما للسماء كي أرى النجوم
لا تلمني إن كنت اكثرت الصراخ
فحالي حين قطعت أوتاره تراخى
من جاءني رحيما بادلته احتراما
لكنكم لم تفعلوا كي تفعلوا الحرام
والراحمون رحمه من السما تاتيهم
اطفالكم أمانة من السما فاحميهم
وها أنا حدثتكم فلتفقهوا كلامي رسالتي مكتوبة بدمعة الأيتام