آخر الأخبار

جاري التحميل ...

اختارى واحد من تلاتة / 3 اخوة من دير ياسين - وردة

اختارى واحد من تلاتة / 3 اخوة من دير ياسين - وردة
كلمات: على مهدى
تلحين: عبد العظيم محمد
سنة الاصدار: 1962
الاصدار في: الصورة الغنائية 3 اخوة من دير ياسين

ثلاثة أخوة من دير ياسين..
عمر الصغير ٩ سنين ، عمر الثاني ١٤ ، عمر الثالث ١٦
أبوهم راح من الدنيا وفارقهم
وعاشوا العمر من بعده في حنان الأم
بتربي فيهم، وتخاف عليهم، وتنام وتصحى يا عبنى بيهم
فى اليوم المشئوم بالغدر المرسوم دخل الغاصب بينهم
ساقهم لنهايتهم
الأم ساقت أولادها، للموت بيتاخدوا قصادها، فضلت تولول وتنادي
أطفال، روحي وأولادي .. سبهم سبهم دول أطفال
رد عليها بخبث وقال اختاري واحد من الثلاثة
قتلوا الأم وقتلوا وولادها
وأصغر واحد من أولادها اتصاب بس مامتشي، والغادر ماعرفشي
سابهم فوق الرملة، وراح
بات الطفل في نار وجراح



وقعت مذبحة دير ياسين عام ١٩٤٨م، والتي نفذتها العصابات الصهيونية في شهر رمضان، وهى الذكري التي دعت الإذاعات العربية لبث أغنية "3 إخوة من دير ياسين" غناء وردة الجزائرية في شهر رمضان عام ١٩٦٤م.
وكانت مذبحة دير ياسين عاملاً مهمّاً في الهجرة الفلسطينية إلى مناطق أُخرى من فلسطين والبلدان العربية المجاورة؛ لما سببته المذبحة من حالة رعب عند المدنيين.
ولعلّ تلك المجزرة كانت الشعرة التي قسمت ظهر البعير في إشعال الحرب العربية الإسرائيلية في عام 1948م، وقد عاشت المذبحة لبشاعتها في ذاكرة العرب، مما دفع الموسيقار والملحن المصري عبد العظيم محمد لتلحين هذه الأغنية التى تجسد المأساة.
وتروي مجلة «الإذاعة المصرية» عام ١٩٦٤م، التي تنقل عنها «بوابة الأهرام» حكاية الأغنية، فالمذبحة وقعت في شهر رمضان، وأن قصة الأغنية حقيقية، حيث تستعرض حكاية أم فلسطينية فقدت أولادها، جراء عدوان العصابات الصهيونية على قرية دير ياسين، والتي أوقعت ضحايا يُقدر عددهم بين250 و 360 شهيدا، منهم هؤلاء الأشقاء الثلاثة.
كانت الأم الفلسطينية في شهر رمضان عام ١٩٤٨م، تجلس منزوية في منزلها بقرية دير ياسين؛ خوفا من اقتحام العصابات الصهيونية للبلدة، وقد كانت تحتضن أولادها الثلاثة، بعد قيام العصابات الصهيونية بقتل زوجها والد أطفالها، وقد اقتحمت العصابات منزلها، وصاح الكولونيل فيها أين أولادك؟، قاموا بضربها بكعوب البنادق، وقد ساقوا أطفالها الثلاثة للخارج، وطلبوا منها أن تختار واحدا من الثلاثة.
هنا صرخت الأم صرخة مدوية، وقد قاموا بإطلاق الرصاص على أولادها الثلاثة، وانسحبت العصابات بعد قتل الأطفال، وقد كانت المفاجأة أن أحد الأطفال الثلاثة أُصيب فقط ولم يمت، وقد قرر الطفل أن ينضم للمقاومة الفلسطينية والعربية لتحرير أرضه، إلا إن كلمة "اختاري واحد من ثلاثة" تحولت لأغنية " 3 إخوة من دير ياسين" التي كتبها الشاعر على مهدي، وأشرفت إذاعة فلسطين على بثها، وتلقفتها الإذاعات العربية.
واختتمت الأغنية القصة الحقيقية للطفل الذي قرر الانضمام للمقاومة، وأمله في تطهير بلاده من المعتدين والاحتلال الإسرائيلي الصهيوني لبلده فلسطين، وتنتهى الأغنية الحماسية بأن هذا المصاب قد تم تطبيب جُرحة من الزعيم جمال عبد الناصر، حيث تقول الكلمات"راح لطبيب العرب الناصر .. راح لأبو خالد عبد الناصر" في إشارة إلى الدور الكبير الذي لعبه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في بث روح القومية العربية.

عن الكاتب

Bahy Mohamed

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

Maspero Archive = ارشيف ماسبيرو